آخر الأحداث والمستجدات 

إيقاف مسيرة احتجاجية لمعطلين ضواحي الرشيدية دامت تسع ساعات مشيا على الأقدام

إيقاف مسيرة احتجاجية لمعطلين ضواحي الرشيدية دامت تسع ساعات مشيا على الأقدام

تدخلت السلطات الإدارية المحلية ببلدة بودنيب، القريبة من مدينة الراشيدية، في آخر لحظة، مساء يوم الخميس الماضي، لـ«إقناع» ما يقرب من 50 معطلا من حاملي شهادات التعليم العالي، بوقف مسيرة كانت ستقودهم إلى هضبة «لحمادة» التي يقتسمها كل من المغرب والجزائر. وقالت المصادر إن المعطلين توجهوا في مسيرتهم مشيا على الأقدام إلى هذه الهضبة، لإثارة انتباه السلطات إلى وضع العطالة الذي يعانونه، بعدما تعبوا من تقديم المراسلات، وتوجيه طلبات التشغيل إلى عدد من المؤسسات المحلية التي لا يعير جل مسؤوليها أي اهتمام للإنصات إلى مشاكل المواطنين في هذه البلدة المحسوبة على ما يعرف بـ«المغرب العميق».

واستغرقت المسيرة مشيا على الأقدام ما يقرب من تسع ساعات. واضطر المعطلون الغاضبون من السلطات الإدارية المحلية إلى حمل «المؤونة» معهم، من أكل وشراب، وبعض الأدوية، وهم يغادرون بلدتهم في اتجاه هضبة «لحمادة» والتي أصبحت رمزا لـ«الغضب» على الصعيد المحلي، تقول المصادر لـ«المساء». وسلك المعطلون مسالك وعرة، وغير معبدة، ووجدت عناصر الشرطة والقوات المساعدة صعوبات في «مواكبة» احتجاجهم، واضطر عامل إقليم الراشيدية إلى «مهاتفة» نشطاء معطلين، ووعدهم بجلسة حوار.
وأشار تقرير للمعطلين في هذه البلدة إلى أن المدينة تعرف «تهميشا مركبا وتفتقد إلى قطاعات إنتاجية تمكن من امتصاص البطالة، التي أصبحت آفة تخيف الآباء قبل الأبناء». وعمدت السلطات إلى استقدام تعزيزات أمنية كبيرة من مدينة الراشيدية، لكن المصادر أوردت بأن الشرطة لم تتدخل ضد المعطلين الذين أحيوا في الأذهان احتجاجات مماثلة قام بها شبان في مدينة بوعرفة. وتحدث معطلو هذه البلدة بأن شباب المنطقة «محروم» منذ مدة من الوظيفة العمومية. ويعجز عدد كبير من المجازين الذين تابعوا دراساتهم الجامعية في الراشيدية ومكناس وفاس عن الصعود إلى العاصمة الرباط، والمشاركة في لوائح محتجي تنسيقيات المعطلين، بسبب قلة ذات يد أسرهم، ما يحرمهم من «فرص» توظيف عديدة أطلقتها الحكومات السابقة لامتصاص غضب المعطلين أمام البرلمان. وذكر تقرير المعطلين في بلدة بودنيب بأن «المرة الوحيدة التي استفاد منها بعض المعطلين من التشغيل في إطار الوظيفة العمومية كانت في إطار مجلس الشباب والمستقبل في ثمانينيات القرن المنصرم»، وتساءل التقرير عما إن كان ذلك «عقابا لمن اختار أساليب غير الاحتجاج».

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : لحسن والنيعام
المصدر : المساء
التاريخ : 2012-11-13 01:05:05

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك